Saturday, July 14, 2007

وكالة الأنباء الألمانية: الأقباط يواجهون التمييز باللجوء إلي الكنيسة..ويعتبرون البابا رئيس جمهوريتهم


١٢/٧/٢٠٠٧

«تاريخ الأقباط مليء بالاضطهاد، ولم تكن الأوقات الهادئة إلا استثناء».. هكذا تحدث الأسقف مرقس عزيز، كاهن الكنيسة المعلقة في حي مصر القديمة خلال التحقيق، الذي نشرته وكالة الأنباء الألمانية تحت عنوان «أقباط مصر بين الاندماج والعزلة».وقال عزيز: الأقباط اليوم يعانون اضطهاداً شاملاً، وعلينا ألا نجمل الحقيقة، والأمور تزداد سوءاً والدولة لا تتحرك قيد أنملة والشباب المسيحي بدأ يستقيظ ويتعامل بشكل مباشر مع هذا الوضع.وذكرت الوكالة في التحقيق الذي أعدته محررتها باكينام عامر أن قسماً كبيراً من الأقباط وجدوا الملاذ في الكنيسة خلال كفاحهم ضد ما يوصف بالتحامل أو حتي الاضطهاد الصريح.وأوضحت أن البابا شنودة الثالث يتلقي شكاوي وأسئلة رعاياه عقب عظة الأربعاء، وغالباً ما يستقبل بالزغاريد والتحية ويصفه المصلون بـ«رئيس جمهورية الأقباط».وأضافت أن عدداً من المراقبين يزعم أن فكرة تعايش المسلمين والمسيحيين عبر القرون غير حقيقية، وفريق آخر يعتقد أن الصراع علي السلطة بين النظام والإخوان يقيد يديه، ولا يريد أن يبدو أقل إسلامية منها، مستندين إلي العراقيل التي تضعها الدولة وتحول دون بناء كنائس جديدة أو حتي ترميم القديمة منها.ونقلت عن يوسف سيدهم، رئيس تحرير صحيفة وطني أن تقييد بناء الكنائس بهذا الأسلوب أمر يبعث علي الغثيان.. وبعض المتعصبين الإسلاميين يريدون تدمير الكنائس».وقال منير فخري عبدالنور، نائب رئيس حزب الوفد: أستطيع أن أعطي مئات الأمثلة علي كنائس، لم تمنح لها تصاريح بالترميم رغم أنها كانت في أشد الاحتياج إليها وثمة كنائس آيلة للسقوط ومع هذا لم تمنح تصريحاً لأسباب أمنية.وتابعت الوكالة الألمانية أنه إلي جانب النزاعات بشأن الكنائس فإن الأقباط بدأوا في الآونة الأخيرة يفسرون أي حادث عنيف في إطار حرب تشن علي دينهم، ويردون علي ذلك بتبني ثقافة الاستشهاد والتي يعتبرها رفيق حبيب المفكر المسيحي خطراً كامناً.من جانبه يرفض الأب صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية فكرة تعرض الأقباط للتمييز وأرجع المشكلات التي تحدث إلي معاناة الشعب كله.

*image from al-Ahram Weekly (through images.google.com)

No comments: